كان طبيعيًا مع شاعرية الأستاذ العقاد التى تجلت فى دواوينه ، وشهد له بها كبار الشعراء والأدباء والنقاد ، ومع اهتماماته الواسعة بكتابة السير والتراجم وأبرزها العبقريات المشهورة ، أن يُقبل على الكتابة عن الشعراء ، فكتب عن شعراء العربية كتبًا ضافية ، نكتفى هنا بحصرها قبل أن ننتقل إلى تناولها وكذلك شعره الذى اكتفينا بذكر دواوينه وما يلحق بها من متفرقات ومقطوعات شعرية لم تضمها الدواوين .
وحظى ابن الرومى بأول كتبه ، صدر سنة 1931 بعنوان « ابن الرومى حياته من شعره » ، وسبق أن نَشَرَ فصلاً منه بعنوان « عصر ابن الرومى » فى الجديد ، وفصلاً آخر فى البلاغ بعنوان « أخلاق ابن الرومى » . أما الكتاب فقد تعددت طبعاته كاملاً عدة مرات ، وصدرت له طبعة ثالثة سنة 1950 عن مطبعة حجازى بالقاهرة بتكليف من المكتبة التجارية ، وطبعته دار الهلال فى سلسلة كتاب الهلال ـ العدد 214 يناير 1969 ، وأعادت دار نهضة مصر نشرة سنة 2005 .
ونُشر سنة 1939 كتابه « رجعة أبى العلاء » ـ وهو لا يخلو بداهة من تناول شعر أبى العلاء ، وقد سبق لنا تناوله فى المجلد الأول لمدينة العقاد ، وجدير بالذكر أن معظم فصول الكتاب قد نُشرت فى تواريخ مختلفة من نوفمبر 1937 بالبلاغ ، أما الكتاب فقد أعيد نشره بالقاهرة سنة 1944 ، وأصدرت دار الهلال طبعة له ضمن مطبوعات الهلال سنة 1966 ، وأعيد نشره بالمجلد /15 من المجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد ـ بيروت 1980 ، وأعادت نهضة مصر نشره سنة 2007 .
وفى سنة 1943 ، نشر الأستاذ العقاد كتابه « شاعر الغزل عمر بن أبى ربيعة » ، ونشرته دار المعارف بالعدد الثانى من سلسلة « اقرأ » فى فبراير 1943 ، وأصدرت منه عدة طبعات فيما بعد ، كما أُعيد نشره ضمن « مجموعة أعلام الشعر » ، وبالمجلد /3 للمجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد ـ بيروت ، وبالمجلد /2 من « موسوعة العقاد الإسلامية » .
وبعد عامين من صدور كتاب عمر بن أبى ربيعة ، أصدر الأستاذ العقاد كتابه « جميل بثينة » فى سنة 1945 ، ونشر بالعدد /13 من سلسلة « اقرأ » إصدار دار المعارف ، وصدرت له عدة طبعات آخرها ـ على قدر علمى ـ الطبعة السادسة 1991 ، كما أعيد نشره فى « مجموعة أعلام الشعر » ، وبالمجلد /16 ضمن المجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد ـ بيروت ، وبالمجلد /3 من « موسوعة العقاد الإسلامية » .
وأصدر الأستاذ العقاد كتابه « أبو نواس الحسن بن هانئ » فى سنة 1953 ، متضمنًا إلى جوار الشعر دراسة نفسية عميقة لتحليل شخصية الشاعر المثير للجدل ، وأعادت دار الهلال نشره فى « كتاب الهلال » العدد 115 أكتوبر 1960 ، ونشرته مكتبة الأنجلو المصرية فى طبقة خالية من تاريخ الإصدار ورقم الإيداع بدار الكتب ، وأعيد نشره ضمن المجلد /16 من المجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد ـ بيروت 1980 ، ونشرته نهضة مصر سنة 2006 ، وتوجد إشارات عن الشاعر فى كتاب « رجعة أبى العلاء » ، وعنه وعن الخيام فى اليوميات ، وفى بعض المقالات المتبادلة بين العقاد وطه حسين .
وأصدر الأستاذ العقاد كتابه عن الشاعر شكسبير بعنوان « التعريف بشكسبير » وصدر فى سنة 1958 ، ونشرته دار المعارف فى طبعة خاصة رقمها الاصطلاحى بدار المعارف (17977) ، وأُعيد نشره ببيروت ضمن المجلد/ 19 للمجموعة الكاملة لمؤلفات العقاد ـ بيروت 1981 .
وكتب الأستاذ العقاد عن الشاعر « جوان رامون خيمنيز » الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب سنة 1956 ، ونشر الكتاب تحت عنوان « شاعر أندلسى وجائزة عالمية » بالقاهرة سنة 1960 ، وأُعيد نشره فى بيروت سنة 1971 عن دار الكتاب العربى ـ بيروت لبنان ، وأُعيد نشره ضمن المجلد/20 للمجموعة الكاملة لمؤلفات ـ بيروت 1981 .
هذا غير ما ضمته المجموعات سالفة البيان بالمجلد الأول للمدينة ، والمقالات المتفرقة .
شعراء مصر وبيئاتهم فى الجيل الماضى
أصدر الأستاذ العقاد هذا الكتاب سنة 1937 ، وسبق نشر فصول متوالية منه فى روز اليوسف اليومية (القديمة) ، وأعيد نشره فى « مجموعة أعلام الشعر » ، وأعادت نهضة مصر نشره سنة 1963 ، وتناول فيه الشعراء : شاعر النيل حافظ إبراهيم ، وشاعر السيف والقلم محمود سامى البارودى ، عاقدًا مقارنة بينهما ، والشعراء : الساعاتى ، وعبد الله فكرى ، وعبد الله النديم ، وعلى الليثى ، ومحمد عثمان جلال ، وعائشة التيمورية ، وحفنى ناصف ، وإسماعيل صبرى ، والسيد توفيق البكرى ، ومحمد عبد المطلب ، وأحمد شوقى ، وأنهاه بكلمة ختام عن مدارس الشعر بعد شوقى .
اللغة الشاعرة
وأشتات مجتمعات فى اللغة والأدب
هذان الكتابان من أعمدة الكتب التى أُلّفت عن لغة الضاد ، التى أطلق عليها الأستاذ العقاد اللغة الشاعرة ، وصنف فيها كتابًا رائدًا عن مزايا الفن والتعبير فى اللغة العربية ، ونُشر بالقاهرة سنة 1960 ، وأعادت مكتبة غريب نشره فى طبعة خالية من تاريخ الإصدار ورقم الايداع ، ويغلب أن هذه الطبعة صدرت فى أواخر ستينيات القرن الماضى أو أوائل السبعينيات ، لأنى وجدت فى أرشيفى حلقة عنه كنت قد كتبتها لإذاعة صوت العرب فى أول السبعينيات ، وكان عمادى فيهه هذه الطبعة . وقد أعادت نهضة مصر طبعه سنة 2000 . وهو كتاب قيم أبان فيه الأستاذ العقاد المزايا الموضوعية العلمية للغة الضاد ، وخصوصًا مزية التعبير الشعرى ومزايا التعبير بعامة ، وكيف أن العربية قد استحقت عن جدارة توصيف « اللغة الشاعرة » ، لمعطيات كثيرة آخرها أنها بثرائها وكثرة مترادفاتها ومجازها وتعدد حركاتها ، تعين الشاعر على نظم شعرة على أوزانه وبحوره وقوافيه .
أما كتاب « أشتات مجتمعات فى اللغة والأدب » فقد صدر فى سنة 1963ـ ، ونشرته دار المعارف ضمن مطبوعاتها فى النقد الأدبى ، وأعادت طبعة وأصدرت طبعته الثالثة سنة 1971 ، كما نشرته نهضة مصر سنة 1995 . ويتحدث الكتاب عن أقدمية اللغة العربية بين اللغات ، وعوامل الإعراب فيها ، وكون حروفها الأصلح لكتابة اللغات ، والحروف والمعانى فى العربية ، والمقارنة بين اللغات فى شأن الجملة الاسمية ، والفاعل ـ إعرابًا ـ بين المبنى للمعلوم والمبنى للمجهول ، ومقارنة لغوية بين ضمائر الجنس والعدد ، والتعريف والعدد فى العربية واللغات الأوروبية ، والصفة والظرف فى اللغة العربية ، وأوزان الشعر العربى ، والعربية بين لغات الحضارة العصرية ، وترجمة المفردات أو العبارات ، وما يؤديه الأدب العربى القديم قديمًا وحديثًا ، وشعر الحرب فى أدب العرب .
هذا إلى مقالات متفرقه بغير عد ، سجل فيها الأستاذ العقاد نظرته للغة العربية ، ودورها وصلاحيتها للشعر ، وما درجت عليه المجتمعات العربية فى نظم الشعر وصياغته .